الفصل الأول : في المطار ) **
>>
>>
>>
>>
>>
>>(( تعلن الخطوط الجوية السعودية عن إقلاع رحلتها رقم 37 و المتجه
>>بمشيئة الله إلى لندن ,, فعلى السادة المسافرين التوجه للبوابة 19 ….
>>))
>>
>>
>>ابتسام : اف ,, اخيراً ؟!!,, زهقت من وقفة المطار ,, يلا نروح!
>>الأم : يوووه ,, انتي دايماً مصرقعه؟! ,, اصبري شوي ,, بعدين حنا درجه
>>اولى و كراسينا مهيب طايره!!
>>ثم اكملت ( مستدركه ) : وين اماني ,,؟؟!
>>ابتسام : قالت بتروح الكبينه تكلم مشاعل ,, لأنها نست تسلم عليها.
>>الأم ( بتعجب ): و جوالها وينه؟؟ ,, وشوله تروح الكبينه؟!!
>>ابتسام : مدري عنها ,, تقول مابه شحن!
>>من بعيــد ,, تلوح اماني ,, وهي تقترب عجله ,,
>>اماني : اسفه ,, تأخرت عليكم ,, بس مشاعل الهذاره ما خلتني اقفل الا
>>بعد ما سمعتها نداء الرحله ,,,,
>>الأم ( مقاطعه ) : طيب ,, طيب ,,, يلا عالبوابه
>>مسكت كل وحده حقيبتها ,, متجهين نحو بوابة رقم 19
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>** ( الفصل الثاني : بطاقة تعارف ) **
>>
>>
>>موظف المطار : كم عددكم ؟
>>الأم : ثلاثه
>>الموظف : رحله موفقة
>>
>>كانت الطائرة ايرباص 373 ,, وكانت ملئه بالركاب ,, وكأنه لم يبق بها
>>الا تلك الكراسي الثلاث المحجوزه في اخر صف!
>>اماني : أنا ابي اجلس صوب الدريشه ,, ودي أشوف الإقلاع بوضوح,,
>>ابتسام ( ساخره ) : تكفين يا الرومانسيه!!
>>الأم : خلاص ,, كل وحده تجلس بأي كرسي ,, ترى كلنا بنوصل بوقت واحد!!
>>
>>جلست كل واحده منهن ,, اماني عند النافذة وابتسام بجوارها ( على الطرف
>>) ,, والأم على الكرسي المنفرد.
>>
>>كنّ متوجهات إلى لندن ,, ككل عام ,, مع بداية أغسطس ,, حيث تجتاح
>>الحرارة و الرطوبة أجواء المنطقة الشرقية ( الخبر )
>>أما الأب ,, فقد سبقهم ,, قبل يومين من سفر الأسره ,, لإنهاء بعض
>>الأشغال ,,, حيث انه رجل أعمال نشاطاته واسعه,, ولا بيرتاح من السفر
>>المتواصل ,,
>>هو لم ينجب سوى ابنتين ,, وكان يتمنى لو أن الله مـنّ عليه بولد يعينه
>>ويخفف العبء عنه ,, ولكن صحة ( أم اماني ) لم تساعد على ذلك!
>>وهو لعظيم حبه واخلاصه لها ,,, وتقديراً لابنتيه ,, لم يفكر بالزواج
>>بأخرى ,, ورضى بقضاء ربه.
>>
>>أما أم اماني ,, فكانت مثال للأم الواعية المثقفة ,, فهي سيده
>>اربعينيه ,, حاصلة على بكالوريس في التاريخ من جامعه الملك سعود ,, و
>>تتعامل مع ابنتيها و كأنهن صديقات لها .
>>و ابتسام ( دلوعه البيت ) ,, طالبه في ثالث ثانوي ,, فتاه في 18 من
>>عمرها ,, نشيطه مرحة ,, ملامحها طفوليه ,, بيضاء البشره ,, عيناها
>>ناعستين ,, شعرها طويل مموج و منسدل على كتفيها ,, كانت جميلة لا
>>يعيبها شيء سوى قصرها نسبياً ,, لذا فصديقاتها بالمدرسة ينادينها (
>>القزمة )!
>>أما اماني ,,, التي تكبرها بـ ثلاث سنوات ,, فهي ذات قوام ممشوق ,,
>>لونها خمري ,, وشعرها غجري متوسط الطول ,, عيناها عسليتين ,, شفتها
>>دائرية , مع حبه سوداء صغيره في الركن الأيسر من شفتيها ,, لتزيد من
>>حلاوة ذاك الوجه البيضاوي ذو السحر الشرقي الأخاذ ,, ولتشكل معه
>>تقاسيم ( اماني عبد الرحمن الوافي )
>> >>** ( الفصل الثالث : البدايه ) **
>>
>>
>>هاهي المضيفة تعلن عن إقلاع الطائرة ,, مذكرة الركاب بضرورة ربط
>>الاحزمه و اقفال الجوالات ,,
>>ابتسام ( متذمرة ) : يووووووووه ,, الله يعينّا على الجلسة 8 ساعات
>>بالكرسي!!
>>اماني : انتي دوم زهقانه؟!!
>>ابتسام : لا مهو كذا ,, بس الجلسه تملل ,, اجل 8 ساعات!! ,, والله
>>كثير!
>>اماني : بسيطه ,, شوفي لك أي مجله او كتاب سلي نفسك فيه لين يروح نص
>>الوقت وبالنص الثاني نامي.
>>ابتسام ( رافعة حاجبيها ) : لا ياشيخه؟!! ,, انتي عارفتني ,, ما احب
>>القرايه ,, الحين يالله اطيق المقررات!!,, خلينا القرايه لك يا أم
>>العرّيف!!
>>اماني ( بابتسامه صفراء ) : الشرهه علي أقترح عليك ,, يا الملسونه!
>>
>>ثم التفت اماني ناحية النافذة ,, لمتابعة الطائرة وهي تستعد لترك اجمل
>>مدن الساحل الشرقي ,,
>>هاهي الطائرة تسير ,, هاهي تسرع ,, اكثر واكثر ,, لتميل بزاوية منفرجة
>>,, وتعلو ,, مودعه المكان ,, في لحظة ظنت اماني فيها أن الزمن قد
>>توقف!!
>>
>>بعد لحظات ,, وعلى عجل ,, أخرجت اماني نظارة سوداء كانت في حقيبة يدها
>>,, و ارتدتها على الفور ,,, كي لا يلحظ أحد حولها تلك الدمعة الحارقة
>>المتسللة من عينها!!
>>فشريط الذكريات ,, لا يبارحها لحظة ,,, وهاهو يعاد من جديد وبكل
>>تفاصيله!!
>>مازالت تذكر كل أحداث الصيف الفائت ,,, مازالت تذكر لندن العام الماضي
>>,, مازالت تذكر الشهرين اللذان ظنت فيهما انهما اجمل أيام عمرها ,,
>>مازالت تذكر عندما كانت وردة يانعة لم يعتري الألم جوانحها ولم تكن
>>شاحبة!!
>>
>>
>>مازالت تذكر ,, عندما وصلت مع أختها و والديها مطار هيثرو ,,و
>>استقبلهم حينها العم سمير (لبناني الأصل إنجليزي الجنسية ) .
>>سمير ( باللهجة اللبنانية المحببة ) : اهلين فيكون ,, منورين
>>أبو اماني ( بصوته الرخيم ) : هلا فيك والله ,, وش أخبارك؟ ,, عسى ما
>>تعبناك ,, الظاهر حنا كرهناك بأغسطس ,, كل سنه امشورينك فيه ,, ((
>>ويختتم كلامه بضحكه مكتومة ))
>>سمير (بابتسامه عريضة ) : لا ,, ولو!! ,, تعبك راحه ,, كيفكون؟ كيفك
>>خيتي أم اماني ؟ ,, وكيفون الصبايا؟؟ ما شاء الله كل وحده فيهن احلى
>>من التانيه.
>>أم اماني : بخير الله يسلمك .
>>اماني و ابتسام ( بنفس الوقت ) : الحمد لله بخير
>>ابو اماني : والله الحمد لله بألف صحه وسلامه ,,,
>>اماني تهمس لامها ,, وتذهب مع أختها.
>>ابو اماني : اقول ,, يلا نروح نجيب الشنط قبل الزحمه ,,
>>ابو اماني ( باستدراك ) : بس لحظه!!! ,, وين البنات؟؟
>>ام اماني : راحو التواليت ,, و قالوا بيلحقونا للبوابه .
>>
>>مع انتهاء الاجراءت ,, ( وهي سريعة بطبيعة الحال ,, وليست كالتي في
>>بلادنا! ) ذهب سمير لاحضار السياره من الباركينق ,,, و أول ما خرجوا
>>من بوابة المطار ,, قفزت ابتسام ,, بحبور شديد
>>ابتسام : ياااااي ,, الجو رووووعه ,, من زمان والله عن لندن
>>اماني ( ساخره ) : إيه من زمان ,, من 10 شهور بس!!
>>ابتسام : لا يا ذكيه مهو كذا ,, أنا اقصد من زمان عن جو لندن الحلو ,,
>>لانه الصيف الي راح كان حار و مالغ ,, بس هالحين رهيب.
>>الأب ( مبتسما ) : طيب يا بسومه ,, دامك فرحانه كذا بالجو ,, فيا ويلك
>>ان قلتي زهقت و لاعت كبدي زي الاجازه الي راحت ,, ترى اذبحك!!
>>ضحكت الاسره ,,, و لحظتها قدم سمير بالفان الكحلي ,, وعلى عجل فتح
>>الابواب ليركبوا جميعا .
>>
>>
>>
>>
>>
أنتظر ردودكم على هالفصلين عشان أنزل الفصل الرابع
>>
>>
>>
>>